اعترفت شركة سناب أنها أهملت ناشري المحتوى ومصوري السنابات في القصص الذين يمثلون عصب التطبيق، وبعد النتائج المالية السيئة التي أعلنت عنها سناب، قررت البدء بإصلاح الوضع سواء بإطلاق نسخة جديدة من تطبيقها لنظام أندرويد، أو التعويض المالي لناشري القصص والسنابات كما تفعل يوتيوب.
تحدث المدير التنفيذي للشركة أنها ستبدأ خلال العام المقبل بتوفير خيارات أكثر لدفع مبالغ مالية لناشري المحتوى، كما ستوفر للمستخدمين أدوات احترافية لتسهيل إيصال السنابات لأبعد من مجموعة الأصدقاء والمتابعين.
يمكن تشبيه سناب شات مع يوتيوب من ناحية نوعية المحتوى، ولسنوات كانت يوتيوب تتشارك عائدات الإعلانات مع أصحاب القنوات الكبيرة، ويبدو أن سناب شات تنوي تطبيق نفس الشيء وان اختلف شكل الإعلانات التي قد لا تظهر على السنابة نفسها بل ضمن قسم الاستكشاف وبطرق أخرى.
وأصبح لدى سناب شات 178 مليون مستخدم نشط يومياً بنمو بطيئ عن الربع الماضي، بالتالي لا يتوقع أن يكسب مستخدمي سناب شات مبالغ كبيرة مقارنة مع شبكات اجتماعية أخرى، لكن يبقى إتاحة نظام واضح لدفع المال مقابل المحتوى أفضل مما تفعله تويتر وفيس بوك التي لا توفر مثل هذه الإمكانية حالياً.
تشير بعض التقارير إلى أن أفضل ناشري السنابات يمكنهم جني ما بين 2-20 ألف دولار لكل قصة ينشرونها بحسب عدد المتابعين ونوعيتهم واهتماماتهم.
بالتأكيد المستفيد الأكبر من هذه الإمكانية هم المشاهير والشخصيات العامة التي يتابعهم عدد كبير من المستخدمين ويمكنهم التأثير في قراراتهم ودفعهم لشراء منتجات وخدمات الشركات.
وكشفت ايضا شركة سناب Snap Inc، المُطوّرة لتطبيق سناب شات Snapchat، عن النتائج المالية للربع الثالث من 2017 عن خسائر وصلت إلى 443.2 مليون دولار أمريكي تقريبًا.
وبلغت عائدات الشركة 207.9 مليون دولار، مُخالفة بذلك التوقّعات التي ذكرت أنها قد تُحقّق 236.9 مليون دولار. كما خيّبت كذلك الظنون في عدد المستخدمين اليوميين، بعدما كشفت عن وصولهم لـ 178 مليون، في وقت انتظرت التوقّعات الكشف عن 181 مليون تقريبًا.
وإضافة لتلك الخسائر، سجّلت الشركة 39.9 مليون دولار أمريكي بعد فشلها في بيع نظّارات Spectacles، مُعلنة عن تراكم كمّية كبيرة لديها وفي المصانع المسؤولة عن تجميعها، وهو الأمر الذي أوصل حجم الخسائر لما يُقارب الـ 40 مليون دولار.
و أكّد “إيفان سبيغل” Evan Spiegel، الرئيس التنفيدي لشركة سناب Snap Inc، أن المُهندسين يقومون الآن ببناء نسخة جديدة كُليًّا من التطبيق لنظام أندرويد، وهذا لدعم الأجهزة المُختلفة العاملة بذلك النظام.
وذكر ايضا الرئيس التنفيذي أن الشركة قامت خلال الفترة الماضية بإطلاق تحديثات كثيرة للتطبيق على أندرويد، وهذا أدّى لتحسّن الأداء بشكل عام وبسرعة في التشغيل بنسبة 20٪. كما أن مستوى التوقّف المفاجئ عن العمل تناقص بشكل كبير على أندرويد وعلى “آي أو إس” كذلك.
وشدّد سبيغل على صعوبة تطوير التطبيق على أندرويد ذاكرًا أن الربع الثالث من العام الميلادي الجاري شهد لوحده استخدام ما يصل إلى 60 ألف جهاز مُختلف يعمل بنظام أندرويد للوصول إلى سناب شات، الأمر الذي يجعل المهمة مُعقّدة. لكن الشركة قامت بتوزيع أجهزة مُختلفة تعمل بنظام أندرويد للمُهندسين لديها من أجل العمل عليها ورصد الصعوبات والتحدّيات لمعالجتها أثناء تطوير النسخة الجديدة.
نتمنى إذا اعجبك الموضوع لا تبخل علينا بالإشتراك فى أعضاء المدونة
عبر عن تعليقك بأبتسامة